اختلاف تفكير الأثرياء والفقراء
إن الأثرياء لديهم طريقة تفكير تختلف عن طريقة تفكير الفقراء والطبقة المتوسطة، يختلف تفكيرهم سواء من ناحية المال أو الثروة أو تفكيرهم تجاه أنفسهم أو تجاه الآخرين أو تجاه الحياة عموماً، وفي هذا المقال سنناقش ستة اختلافات أساسية بين تفكير الأثرياء وتفكير الفقراء والطبقة المتوسطة.
وبمناقشة تلك الإختلافات في أساليب التفكير بين الأثرياء والفقراء سنجد معتقدات بديلة في خزائن عقلك تستطيع اختيار ما تريد منها، وبتلك الطريقة ستدرك متى يغلب عليك التفكير بطريقة الفقراء والطبقة المتوسطة، وعندئذ تتحول بسرعة إلى أسلوب تفكير الأثرياء.
تذكر أن المعتقدات ليست خطأ أو صواب، صادقة أو كاذبة بل هي آراء كونها نتيجة لخبراتنا السابقة ويمكن تغييرها متى نشاء، والحقيقة أنك تستطيع أن تختار أن تفكر بالأساليب التي تدعمك وأن تتجاهل أساليب التفكير التي لا تدعمك.
الأثرياء يفكرون (أنا أشكل حياتي )
بينما الفقراء (الحياة تحدث لي )
إن أردت أن تكون ثريًا فمن الضروري أن تعتقد أنك على عجلة قيادة حياتك، وأنك في كل لحظة تصنع هذه الحياة خاصة في جانبها المالي، أما إذا لم تعتقد بذلك فلابد أنك تعتقد أنك ليس لك السيطرة الكافية على حياتك، وبالتالي لن يستطيع النجاح المالي أن يحقق لك شيئاً، وهذا ليس توجهًا جيدًا بالطبع.
الأثرياء يتحملون مسؤولية حياتهم بينما الفقراء يقرّرون أن يلعبو دور الضّحية، بدلاً من التّحلي بالمسؤولية عمّا يحدث في حياتهم، وأي ضحية تغلب عليه يا لي من مسكين! سرعان ما يتحقق حصولهم حرفيًا - من خلال قانون النية على ما يتوقعونه: يحصلون على ذات مسكينة وليس ذات قوية.
تعليمات تغير حياتك
وإليك بعض التعليمات التي أعدك أنها سوف تغيّر حياتك، وأتحدى أنك بعد سبعة أيام من إتباعها لن تشتكي أبدًا - ليس بصوت مسموع فقط بل في ذهنك أيضاً ولقد قدّمت هذا التحدي لآلاف البشر وأخبرني المئات منهم أن اتباعهم هذه التعليمات قد غير حياتهم، وأنا أضمن لك أن حياتك سوف تصبح رائعة للغاية عندما تتوقف عن التفكير في الأمور التافهة
لقد حان وقت اتخاذ القرار وبوسعك أن تكون ضحيةً أو أن تكون من الأثرياء، ولا يمكنك أن تكون في الحالين معاً، حان الوقت أن تتحمل مسؤولية نفسك وتعرف أنك تخلق كل لحظة من لحظات حياتك وأنك تخلق كل شيء في حياتك وكل شيء ليس فيها.
إنك تخلق ثروتك وتخلق عدم ثروتك وكل شيء بينهما .
الأثرياء يلعبون لعبة المال وهم مصممون على الفوز
الفقراء يلعبون لعبة المال وهم يريدون أن لا يخسروا
الفقراء يلعبون لعبة المال باتخاذ جانب الدفاع وليس الهجوم، اهتمام معظم البشر في لعبة المال ينحصر في البقاء على قيد الحياة وتأمين هذا البقاء لا يتعداه للرغبة في الثروة والوفرة. ماهو هدفك أنت ؟ ما هو هدفك الحقيقي ؟ ما هي نيتك الخالصة ؟
إن الهدف الكبير للأثرياء هو قدر هائل من الثّروة والوفرة، أما الهدف الكبير للفقراء فهو أن يكون لديهم ما يكفي لدفع الفواتير المستحقة عليهم فقط، ولذلك إن استطاعوا دفع تلك الفواتير في موعدها فإن ذلك يعتبر معجزة!
مرة أخرى دعني أذكرك بقوة النية، لو كانت نيتك وهدفك أن يكون لديك ما يكفي لدفع الفواتير فإن ذلك القدر من المال هو بالظبط ما ستحصل عليه... ما يكفي لدفع الفواتير وليس أكثر من ذلك سنتا واحدا !
إنك تحصل على ما تنوي فعلا الحصول عليه، لذلك إن أردت أن تكون ثريا لابد أن يكون هدفك " ثريًا "وليس مجرد دفع الفواتير أو حتى الحياة المستريحة ثري ....اه...أريد أن أكون ثري ... !
الأثرياء ملتزمون أن يكونو أثرياء والفقراء غير ملتزمين
معظمنا له مبررات قوية لتعليل السبب في روعة أن نكون أثرياء، ولكن ماذا عن الوجه الآخر هل هناك أسباب تجعلنا نعتقد أنه ليس من الجيد أن نكون أثرياء أو أسباب وجيهة تمنعنا من تحقيق الثراء
مثال
قد يقول جزء من منهم " إن امتلاك المزيد من المال سيجعل الحياة أكثر روعة وبهجة، ومع ذلك قد يصرخ جزء آخر أجل لكنني سأضطر إلى أن أعمل مثل الحمار! أي نوع من المتعة في هذا؟
سيقول جزء ثالث " أستطيع السفر للسياحة في كل أنحاء العالم " ويرد جزء آخر ولكن كل شخص في العالم سيطلب مني شيئا إن تلك الرسائل المتضاربة هي واحد من الأسباب التي تجعل معظم الناس لا يحققون الثروة أبداً.
والحقيقة أن السبب الأول الذي يجعل معظم لا يحصلون على ما يريدون هو أنهم لا يعرفون ما يريدون أصلاً، أما الأثرياء لهم رؤية واضحة بأنهم يريدون الثّروة، ورغبتهم فيها رغبة قوية لا تضعف ولا تهن "
إنهم سيفعلون كل ما يتطلبه الأمر فهم ملتزمون التزاماً كاملاً بتحقيق الثراء، الأثرياء لا يعبثون مع الكون برسائل متضاربة بل الفقراء وحدهم من يفعل ذلك.
الأثرياء يفكرون تفكيرا كبيرا الفقراء يفكرون تفكيرا صغيرا
ذات مرة كان يحاضر مدرب وكانت ثروة هذا المدرب قد زادت مئتين وخمسين ألف دولار إلى ستمئة مليون دولار، وعندما سئل عن السر قال " لقد تغير كل شيء في حياتي في اللحظة التي بدأت أفكر فيها تفكيراً كبيراً،
الأثرياء أكبر من مشاكلهم والفقراء أصغر من مشاكلهم
إن اكتساب الثروة ليس نزهم في الحديقة بل هي رحلة مليئة بالعقبات والمنحنيات والعوائق، والحقيقة المجردة هي أن النجاح هو نوع من التغلب على الفوضى والطريق إلى الثروة مليئ بالمطبات
ولذلك أغلب البشر لا يريدون السير فيه فهم لا يريدون صعوبات المسؤولية ولا يستطيعون تحمل ضغوطها، وبإيجاز فهم لا يريدون المشاكل
اعرف أكثر عن قانون الجذب لزيادة الوفرة في حياتك من خلال هذا الرابط
الفقراء سيفعلون أي شيء تقريبا يتجنبوا أي شيء قد يبدو أنه مشكلة ويهربون من وجه التحديات، ومن عجائب القدر أنهم في سعيهم لتجنب المشاكل تقابلهم المشكلة الأكبر على الإطلاق، وهي مشكلة الفقر والبأس والسر في النجاح ليس الهروب من المشاكل بل أن ننمي أنفسنا حتى نصبح أكبر من تلك المشاكل
شخص بمستوى إثنين سينظر إلى مشكلة بمستوى خمسة ستبدو كبيرة بالنسبة له،
شخص بمستوى ثمانية سينظر إلى مشكلة بمستوى خمسة صغيرة، نفس المشكلة وتتغير بحسب نوعك ومستوى تفكيرك، ربما هناك اشخاص بمستوى عشرة لن يرو المشكلة أصلا.
تذكّر دائما أن ثروتك تنمو على قدر حجمك والفكرة أن تعمل على تنمية نفسك حتى تصل إلى مكان تستطيع فيه التغلب على كل المشاكل التي تقف في وجهك
الأثرياء لا يهربون من المشاكل ولا يتجنبونها ولا يشتكون منها إنهم محاربون في ميدان المال.
الأثرياء يركزون على الفرص المتاحة بينما الفقراء يركزون على المشاكل
الأثرياء يرون النمو المحتمل لكن الفقراء يرون الخسارة المحتملة ... الأثرياء يركزون على المكافآت والفقراء يركزون على المخاطر، إنه السؤال القديم هل الكوب نصفه مليء أم نصفه فارغ ؟
الفقراء يتصرفون بدافع الخوف وعقولهم في حالة بحث دائم عن الخطأ القائم أوالذي قد يقع في أي موقف، وسؤالهم الدائم ماذا سيحدث لو ؟ " هذا لن ينجح "
وفي ساحة الثّروة تتناسب المخاطر طرديا مع المكافآت والأثرياء على استعداد للمخاطرة، على الجانب الآخر الفقراء يتوقعون الفشل وينقصهم الثقة في أنفسهم ولذلك عليك أن تفعل شيئا ان تشتري شيئا أن تحاول فعل اي شيء حتى تستطيع النجاح مالياً، عليك أن ترى فرص الربح من حولك لا أن تركّز على الطرق التي تعتقد أنها ستجعلك تخسر مالك.
الكاتب ومصمم البرامج الشهير دوليا تي هارف ايكر صاحب كتاب خلاصة عقل المليونير
تعليقات
إرسال تعليق